لامية العرب
(( للشنفرة )) احد الشعراء اللذين كانوا يسمونهم الصعاليك
أقيمــوا بني أُمي صَدورَ مطيكمْ ...فإنّي إلى قومٍ سواكـــــم لأ مَيْلُ
فقد حُمتِ الحاجـاتُ والليلُ مُقْمِرُ ...وشُدَّت بطيّاتٍ مَطايــــا وأَرْحَلُ
وفي الأرض منأىً للكريم عن الأذى... وفيها لمن خــــاف القِلى مُتَعَزِّلُ
لَعَمْرُكَ ما بالأرضِ ضيقٌ على امرئ ...سرى راغباً أو راهبـــاً وهو يعقلُ
ولي دونكم أهلون: سيِـدٌ عَمَلّسٌ ...وأرقطُ زُهْلولٌ وعــــرفاءُ جيئلُ
همُ الأهلُ لا مُستودَعُ السرِّ ذائـعٌ ...لديهم ، ولا الجاني بما جَــرَّ يُخْذَلُ
وكــلٌّ أبيٌّ باسـلٌ غـيرَ أنـني ...إذا عَرَضتْ أولى الطـــرائدِ أَبْسلُ
وإِنْ مُدَّتِ الأيدي إلى الزاد لم أكنْ ...بأعجلهم ، إذ أجشــعُ القوم أعجلُ
وما ذاكَ إلا بسطةٌ عــن تَفَضُّلٍ ...عليهم ، وكان الأفضلَ المتفضِّـــلُ
وإني كفاني فقدَ مَنْ ليسَ جـازياً ...بحُسْني ، ولا في قــــربهِ متعـلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ: فـــؤادٌ مشيّعٌ ...وأبيضُ إصليتٌ ، وصفـــراء عَيْطَلُ
هَتوفٌ من المُلْسِ المتُــونِ تزينها ...رصائع قـــد نِيطـتْ إليها ومحمَلُ
إذا زَلَّ عنها السّهمُ حنّت كأنّـها ...مُرَزَّأةٌ عَجْــلى تُــــرِنُّ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيـــافٍ يُعَشّي سوامَهُ ...مجدَّعــة سُبقْانُها وَهْـــيَ بُهّلُ
ولا جُبّأٍ أَكْهَـى مُـرِبٍّ بعِرسِـهِ ...يُطالعُها في شأنِه كيــــف يَفْعَلُ
ولا خَــرِقٍ هَيْــقٍ كأنَّ فؤادَهُ ...يظلُّ به المُكّــــاءُ يَعْلو ويَسْفًلُ
ولا خــالفٍ داريـــّةٍ متغزّلٍ ...يروحُ ويغــــدو داهناً يتكحلُ
ولستُ بِعَـــلٍ شَرُّهُ دون خيره ...أَلَفَّ إذا ما رُعْتَه اهتــاجَ ، أَعْـزَلُ
ولستُ بمحيار الظــلامِ إذا انتحت ...هدى الهوجلِ العِسيّفِ يَهْماءُ هوجلُ
إذا الأًمْعَزُ الصَّــوَّانُ لاقى مناسمي ...تطاير منـه قــادحٌ ومُفـــَلّلُ