مقتطفات من الشعر العربي

من مكارم الأخلاق للإمام على ابن ابي طالب كرم الله وجهه

لاخيــر في ود امــرىء متملـــق ....... حلــــو اللسان وقـلبه يتلهــــب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة ....... ويروغ منك كما يروغ الثعلب

واختـــر قرينك واصطفيه تفاخراً ....... إن القريــن الى المقارن بنسب

ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً ....... ان الكذوب يشين حراً يصحب

واحفظ لسانك واحترز من لفظه ....... فالمرء يسلم باللسان ويعطب

والســــر فاكتمه ولا تنطق بـه ....... ان الزجاجــة كسرها لايشعــب

وارع الأمانة والخيانة فاجتنب ....... واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب

واحذر مصاحبة اللئيم فإنه ....... يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

واحـــذر من المظلوم سهماً صائباً....... واعلم بأن دعاءه لا يحجب

واخفـــــض جناحك للأقارب كلهم ....... بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا

ويقول احد الشعراء

لاتظلمن اذا ماكنت مقتدراً ... فالظلم ترجع عقباه الى الندم

تنام عينك والمظلوم منبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنم

ويقول المتنبي

الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم

وقال احدهم

أمر على الديار ديار ليلى ... اقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديار

ويقول عنترة العبسي

خلقت للحرب احميها اذا بردت ... واصطلي نارها من شدة اللهب

بصارم حيثما جردته سجدت ... له جبابرة الأعجام والعرب

وقد طلبت من العلياء منزلة ...بصارمي لابأمي لا ولا بأبي

ويقول حكيم

زيادة القول تحكي النقص في العمل...ومنطق المرء قد يهديه للزلل

ويقول آخر

لاتقطعن رأس الأفعى وترسلها ... اذا كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا

وقول آخر

وظلم ذوي القربى أشد مرارة ... على النفس من وقع السهام المهند

وقال حكيم

جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما ... تيه الملوك وأفعال المماليك

وقائل

ولما تلاقينا على سفح رامة ... وجدت بنان العامرية أحمرا

فقلت خضبت الكف بعد فراقنا ... فقالت ماعاذ الله ذلك ماجرى

ولكني لما رأيتك راحلاً ... بكيت دماً حتى بللت به الثرى

مسحت بأطراف البنان مدامعي ... فصار خضابا باليدين كما ترى

واحدهم قال

وينشىء ناشيء الفتيان فينا ... على ما كان عوده أبوه

إحسان جميل للشاعر خليل مطران

كنا وقد أزف المساء ... نمشي الهوينى في الهواء

حتى إذا عدنا على ... صوت المؤذن في العشاء

سرنا بجانب منزل ... متطامن واهي البناء

فاستوقفتني وانبرت ... وثباً كما تثب الظباء

حتى توارت فيه عني ... فانتظرت على إستياء

وتبعتـــــــــها متخفياً ... أمشي ويثنيني الحياء

فرأيت أماً بادياً ... في وجهها أثر البكاء

العودة الى اللوحة الرئيسية